إدارة المشـروع ...بقلم / نبيل محارب السويركي
... ليس هناك جامعة فاشلة بل هناك أزمة إدارية حقيقية بحاجة لحل ، وليس هناك مدرسة فاشلة بل أزمة إدارية بحاجة للدراسة لكى تضع إصبعها علي نقاط الضعف وحلها ، وليس هناك مجتمع فقير فيه نسبة من الأغنياء يتحكمون في قوت الشعب بل أزمة في إدارة المجتمع وحل مشاكله ، وليس هناك طلابُ متخلفون ؛ ولكن هناك أزمة تطوير المناهج وعصرنتها لتوازى نقلة القرن الحادي والعشرين ، ومواكبة التطور التقني والتعليمي ! مما خلق أزمة في إدارة الدفة ووضع الرجل المناسب في المكان المناسب ؟، بل أين الخطط والبرامج ، واستحداث البرامج التنموية والخطط الاقتصادية الناجعة ؟ تلك إذا هي المشكلة في إدارة الأزمات بنجاعة وتخطيط في مجتمعنا.
... هل يُعقل أن نمنح أرضاً زراعية لفلاح لا يستطيع فلاحة تلك الأرض واستصلاحها دون علم مسبق بفن الزراعة وأساليبها المتطورة ؟ أو أن يقف أمام الطلبة معلماً يُدرس مادة غير تخصصه ؟ أو أن يدخل طالب كلية الطب من القسم الأبي وقد نجح في الثانوية العامة بمعدل 60%. تلك إذاً قسمة ضيزى ! . كل إنسان يمتلك من القدرات الذي يختلف فيه عن الآخر فقدرات المعلم تختلف عن قدرات الطبيب، والآخر تختلف قدراته عن قدرات المهندس وكل في فلك يسبحون. وصفوة القول في أنه ليس هناك مشروع فاشل؛ لكن هناك إدارة فاشلة أفشلت المشروع، وتصبحون علي امل مشرق.
ولكم تحياتي